عِلمٌ راسِخٌ ، وأفُقٌ فسيح .. اشرَأبّتْ لهُ العُقــولُ ،
وتَفتَّحـتْ لهُ الأذهـان .. وسِعَ كُلَّ التَّفاصيلِ والتفريعات ،
بعدَ أن غاصَ العالِمُ الى الأعماقِ،لِيأتِيَ بأوضَح الصُّـوَرِ،
وأدقِّ الشُّروحاتِ للعمليَّـــةِ التَّربَويَّةِ الصَّحيحة ، التي لا
يأخذُها التَّحزُّرُ والمَيْلُ وتنَكُّبُ الطريقِ الى ما لا تنشُــدُهُ
الرَّغائِبُ ،وتهْواهُ الحقائقُ ..وتتطلعُ اليْهِ الأجيالُ في كُلِّ
المَراحلِ التعليميّةِ ، ويتعشَّقُها الآباءُ والأمّهاتُ لأبنائِهـم،
لِيَروْا نُجوماً زواهِرَ .. تزيلُ العتمةَ ، وتُنيرُ الدُّروب.
تلكَ هي ،اذن، عَطاءاتُ التدريسِ الحقّــةُ ،وفُنــونُ
التلقين الرائِعة،والطرائِقُ التي تحمـلُ في ثناياها كُلَّ تَسامٍ
ورُقِيٍّ في مناهجِ وطرُقِ التدريسِ،في المعاهِدِ والجامعـاتِ
التي اشتهَرتْ ، وذاعَ صيتُها .. وضُربَتْ بها الأمثِلَـةُ في
التقدُّم الرّائِعِ والنَّجاح الكبير،الذي أضفى على طُلاّب العِلمِ
وأساتذتِهِ وباحِثيهِ هالــةً منَ الفخرِ والفرحِ والاعتِزاز بِما
تعَلَّموهُ ، وعلَّموه .
فلكَ يا ذا العلم الوسيع،والتَّآليفِ الموْصولةِ،والأبحاثِ
المُتتاليةِ كُلَّ شكرٍ وامتِنانٍ،وكُلَّ تهنِئةٍ ممّنْ علّمْتَ وأعطيْت،
ومَمّنْ اسـتقى منْ كُتُبِكَ وأبْحاثِكَ .. أعانكَ اللهُ يا د.جودتْ ..
وأعزكَ،ورفعَ قدركَ،وأثابكَ .. وأنتَ انْ شاءَ اللهُ منَ الأبْرار
العاملينَ الصّالِحيــن .