ما أجمل ذكريات ديرابان التي نسمعُ عنها أو نعمل
على قراءتها مما أتحفنا به ضليع الأدب والشعر أبا
الفتوح ، فما بالكَ إذا كانت الصورة الرائعة هي تدعم
تلك الذكريات . يا سلام ما أروع الجنان الخُضُر التي
بكِ يا ديرابان ، وما أروع أوديتكِ وتلالكِ وحواريكِ ، حتى
لو كانت أطلالاً مندثرة بفعل شر العدو الغاصب . ولقد وقفتُ
فعلاً على تلك الأطلال وعرجتُ على أودية الحبيبة ديرابان عام
1999 عندما كنتُ عميداً لكلية التربية في جامعة النجاح بمدينة
نابلس ، ولكنني لم أتمكن من التصوير لمراقبة القاطنين اليهود لنا
ولكوني مرافقاً لأحد أخوالي من باقة الغربية ، مما جعلنا نختصر الوقت
ونغادر المنطقة دون مشاكل لأن التصريح لزيارة الضفة والعمل بها لا يجيز
لصاحبهِ دخول المنطقة المحتلة عام 1984 . وهذا هو قانون الغاب الذي يحرم
صاحب البيت من أن يزور بيته وبلدته ، في حين تتاح الفرصة لشذاذ الآفاق بالسيطرة ،
ورحم الله أمير الشعراء عندما قال : أحرامٌ على بلابلهِ الدوح...... حلالٌ للطير من كل جنسِ
فسلمت يمناك يا من التقطتَ هذه الصورة ، وشكراً لك يا من أهديتها ، وباركَ الله فيمن عرضها