بعيدا عن البروتوكولات وبعيدا عن عظم المنصب نرى المسؤولين اصحاب السمو والفخامة وممثلي دول عظمى يتقاطرون هذه الأيام لزيارة السجون
يا لها من مفارقة
عظماء ومدافعون عن (ديمقراطية: إذا فزنا نعم وإذا خسرنا فلا) نسوا انهم يزورو (إرهابيون: يتشبثون بالصندوق وبإفرازاته وبالدستور)
ما اسفه هؤلاء
والله ولربما استحى بائع فجل على قارعة الطريق ان يغير موقفه بهذه السرعة
ولكن هؤلاء يغيروا مبادئهم وموازينهم بسرعة وذلك اكبر دليل على انهم سفهاء مهما عظم منصبهم ومهما مدحهم الكاذبون والمفترون والأفاكون
وإلا قولوا لي بربكم:
ماذا ذهبت اشتون لتفعل في سجن لزيارة متهم بخيانة امن دولة؟
وماذا ذهب وزراء خارجية الإمارات وقطر ومعهم بيرنز وممثل الإتحاد الأوروبي ليفعلوا مع اكبر متهم للإرهاب وتمويله؟
أين مبادئكم يا سادة ؟
ولماذا تزورون الإرهابيون يا اصحاب المبادئ وحقوق الإنسان والديمقراطية التي لن اسميها بعد اليوم ديمقراطية بل سأسميها ديمومهزلية
وفي نفس الوقت تهدد الحكومة المصرية باقتحام الميادين (الإرهابية) الذين يخفون قنابل ذرية في وسط الميادين
وفي نفس الوقت تكيل النيابة العامة الإتهامات بالكيلوا عسفا بكل مبادئ الحيادية والنزاهة
وفي نفس الوقت يُسارع القضاء الذي أهان نفسه ليصبح وسيلة للإنتقام السياسي
وفي نفس الوقت تجري فبركة وقلب مفاهيم لكل شيء في وسائل اعلام فاسدة مفسدة
اهنأ يا مرسي ونم قرير العين
فلقد أبى اعداؤك إلا ان يشربون من نفس الكأس الذي اجبروك على شربه طوال العام الذي حكمت
أنا اعتقد ان ما يجري الآن في مصر من جهة اصحاب القرار السياسي والدولي إنما تعبيرٌ عن هزيمة لكل الثوابت
هزيمة لأخلاقهم
هزيمة لمبادئهم
هزيمة لكل قوى الفساد العالمية
وأعتقد ان نهاية هؤلاء اقتربت بإذن الله امام صخرة الشعب المصري الصامد الذي وعى أهمية وضخم حجم التحديات الحالية
وسيجد هؤلاء قريبا ان ليس لهم سوى فض الإعتصامات بالقوة
وستسيل دماء زكية على ايدي هؤلاء السفاحين
وسينعكس ذلك سلبا عليهم
وسيغشى تسونامي الشعب الغاضب هؤلاء ليأخذهم الى جحيم الذل والمهانة وخيانة المبادئ وانكسارة الأخلاق وسيُخلدون في مزبلة التاريخ
اقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم